13 علامة للشخص ذو الميول الإنتحارية

 ما عدد المرات التي استيقظت لتجد مواقع التواصل مليئة بخبر انتحار فتى أو فتاة دون مقدمات واضحة؟ تسمع كل من حوله يقول إنهم لم يكونوا يتوقعون هذا الفعل منه فهو أبعد ما يكون عن الانتحار.. ولكن تلك ليست الحقيقة.. في الفترة قبل ارتكاب فعل مثل الانتحار تظهر علامات كثيرة جدا يحاول بها المنتحر ايجاد المساعدة ولكن لا يلاحظ الآخرين تلك العلامات..

ثم يظهر  أصدقاء المنتحر بعد هدوء العاصفة ليقولون أنه بالفعل كان يقول كذا ويفعل كذا ولكني لم ألاحظ حينها، وتلك هي العلامات التي سنتحدث عنها في هذا المقال. علامات إذا وجدتها في صديقك أو شخص مقرب منك فعليك أن تعلم أنه ذو ميول انتحارية وأن تستدعي المساعدة من طبيب مختص ولا تدع الأمر يمر.

علامات الشخص ذو الميول الانتحارية

  1. التحدث الدائم عن الانتحار:

    “ما رأيك في الانتحار؟”، “كيف يمكن لشخص ان يقدم على خطوة مخيفة مثل الانتحار؟”، “كيف يختار المنتحر طريقة الانتحار التي اختارها؟”

    كل هذه الأسئلة تدل أن الشخص مهتم بهذا الأمر ويشغل باله وتفكيره، ويريد التحدث فيه حتى يعلم آراء الآخرين، وكأنه يسألهم عن نصيحة بطريقة متوارية.

  2. التخلص من الممتلكات الغالية:

    يبدو أمر غريب بعض الشئ،  ولكن هذا الشخص الذي يميل للانتحار عادة من تجده يعطي ممتلكاته العزيزة الغالية للمقربين منه ولأصدقائه، فمثلُا لديه ساعة يد يهديها لصديقة، أو يعطي جهازه الآلي لأحد أقاربه ليعمل عليه، وهكذا في العديد من الممتلكات الشخصية.

  3. وجود مشاكل في النوم:

    من أسوأ العلامات التي قد تبدو إشارة واضحة للاضطرابات النفسية التي قد تؤدي للانتحار وجود مشكلة في النوم، فينام أكثر من اللازم، أو لديه أرق. مشكلات النوم غالبا ما تعكس الضغط النفسي والمشكلات الشخصية.

  4. فقدان الشغف تجاه كل شئ:
    فقد الشغف والطاقة أحد من العلامات الشائعة جدًا لمرضى الإكتئاب ويشاركهم فيه الأشخاص ذو الميول الإنتحارية، ويكون هذا نتيجة لأمرين، أولهم مشكلات النوم التي تحدثنا عنها بالفعل فيظهر فقد الطاقة كنتيجة عضوية بسبب فقد النوم، والأمر الثاني هو فقد الحماس والحافز الداخلي تجاه تحسين وضع الحياة.
  5. تكوين عادات سيئة:

    يبدأ الشخص ذو الأفكار الانتحارية بتكوين عادية سيئة جديدة في حياته، مثل أن يتناول المسكنات والأدوية بصورة مبالغ فيها، أو يبدأ في  التدخين أو شرب الكحول ولم يكن تلك من عاداته، وإن كانت من عاداته فيكثر منها، وهكذا إلى آخر العادات السيئة التى يظن أنها ستنسيه الأفكار التي تدور بعقله أو يحاول على الأقل.

  6. تغيير كبير في الحياة الإجتماعية:

    عندما تتمكن الأفكار الانتحارية من عقل المريض، يقل الحافز تجاه حياته الإجتماعية مع أصدقائه وأقرابه بصورة كبيرة، فيقل تواصله معهم بصورة واضحة، وتقل التجمعات التي تربطه بهم، حتى يصبح الوصول له صعب.

  7. التوقف عن الهوايات:

    تلك النقطة يتشاركها مرضى الإكتئاب والأشخاص ذو الأفكار ا لنتحارية، فهم يتوقفون عن ممارسة الهوايات التي يحبونها، أو الرياضات التي كانوا معتادين على ممارستها.

  8. يهتم بالأسلحة:

    قد يبو أمر غريب، ولكن قد تجده يشتري مسدسًا للاحتفاظ به في المنزل، أو تجده كثير الحديث عن أنواع الأسلحة وأسعارها، هذا أمر يجب وضعه في الاعتبار بجدية طالما الشخص ليس له علاقة واضحة بالأسلحة مثل أنه يمارس الرماية أو الصيد أو غيرهم.

  9. الإيذاء النفسي:

    وهنا نعني بالإيذاء النفسي، الإيذاء الجسدي من تجريح بالسكين، أو الحرق أو الإصابات المختلفة. الإكتئاب الحاد غالبًا قد يؤدي إلى مثل تلك الممارسات، ويجب حين المعرفة بها التوجه مباشرة لمتخصص لأنها مرحلة متقدمة من المرض.

  10. يمارس سلوك جنوني:

    قيادة جنونية للسيارة، حركات جنونية عند عبور الشارع، فهو لم يعد يهتم بالحياة فلا يبدو حريصًا عليها.

  11. لغة الجسد:

    لغة الجسد ليست علامة واضحة ولكن بنسبة كبيرة يكون الشخص ذو الميول الانتحارية مهزوم في مشيته، يقع كتفاه فلا يستطيع أ يرفع قامته كأن ظهره مقوس، وعينه لا تنظر في عين من يحدثه، بطريقة ما يبدو شكله غير مريح وغير مرتاح.

  12. وجود عمليات انتحارية سابقة :

    واحدة من أخطر العلامات هى وجود محاولات انتحارية سابقة، خاصةً إذا كان المريض لازال في مرحلة العلاج بالأدوية التي بدأها بسبب محاولة انتحار سابقة، وتلك الأدوية لن يكون لها مفعول السحر، فيجب الاهتمام والمتابعة بأخذ الدواء والاهتمام به حتى لا تتكرر تلك النوبات مرة أخرى.

  13. سعادة وهدوء مريب:

    تلك العلامة لا تحتاج إلى شرح، فإذا كان صديقك أو اي شخص مقرب منك يمر ببعض من تلك العلامات، ثم وجدته في بعد فترة هادئ وسعيد على غير العادة نسبة لحالته فى الفترة الاخيرة، فتلك علامة خطيرة.. قد تكون حالته تحسنت بسبب العلاج، أو يكون الأسوأ وأنه في آخر أيامه ولذلك يشعر بالهدوء لأنه وجد الحل، ولذلك السؤال والاهتمام مهم في تلك الفترة لمعرفة أيهم الحقيقة.

ليست كل العلامات التي ذاكرناها يمر أصحابها بأفكار انتحارية، وليس عليك أن تحدث من يمر بتلك العلامات كأنك طبيبه النفسي حتى لا تؤدي لوضع أسوأ، ولكن قد يكون فعلك المناسب أن تحاول التقرب منه، وتسمع منه، فإذا كانت أفكاره سوداوية أو يذكر صراحة بعض الأمور عن الانتحار فالأفضل أن توجهه لزيارة الطبيب في الوقت المناسب. 

كاتب المقالة

أحمد جاد

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *