معظمنا عدا في مرحلة في حياته بدراسة الهرم ده ، او حتى قابله على السوشيال ميديا
هرم موسلو ..

هرم موسلو هو الهرم اللي بيشكل الاحتياجات الانسانية … الي ابسطها البقاء على قيد الحياة واعلاها احتياجه للقبول
الاحتياجات الانسانية “الاساسية” في حياة الشخص السوي 20 احتياج .. منهم 10 احتياجات نفسية وهما
“القبول – الاعجاب – التشجيع – المساندة – دفء المشاعر – الشعور بالأمان – الاحترام – الاهتمام – التعزية – التقدير”
يمكن تعاملنا مع الاحتياجات دى و احنا كبار غريب شوية .. ان كان موجود اصلا، و اللي عنده متوفر احتياج الأمان مش متوفر عنده احتياج التقدير، او احتياج التشجيع ..
لما كنا اطفال كان تعبيرنا عن احتياجتنا النفسية سهل جدا بسيط ، لما تنادي بابا وماما عشان يبصو شوفت انا جميل ازاى و بعرف انط ازاي فيقولك برافو فتشبع احتياجك “للتشجيع”، او تروح تدفس نفسك بين بابا وماما و تنام جمبهم عشان تاخد “شعورك بالأمان” .. طلبنا للاحتياجات “الطبيعية جدا” كان بسيط جدا و واضح..
غير دلوقتي على كبر، هل من الطبيعي انك تطلب حب ؟ تطلب تشجيع ؟ ساعات بتفكر انك محتاج بعض الحب .. بس هل ينفع تطلبه ؟ ولا عيب ! ولا اصلا الحب مبيطلبش ؟ طب ايه رد فعل الشخص اللي هتطلبه منه انه يديك حب ؟ او انه يقدر مجهودك، او يحترملك، او يوفرلك الأمان ؟ ايه ده استنى .. هو انت اصلا هتسمح لنفسك انك تحس انك محتاج احساس امان من حد غيرك ؟
الحقيقة ان احتياجك للأحاسيس دي متغيرش من الصغر للكبر ! هو لازال موجود .. بس للاسف مش الكل بيوصل انه ياخد احتياجاته النفسية، و احنا بالكاد بنسمح لنفسنا نحس الاحتياجات الفيزيائية .. او على ابسط الحدود فاهمين ان الاحتياجات الفيزيائية اني اجوع او اعطش لازم هاكل او اشرب .. لكن معرفتنا باحتياجاتنا النفسية ضعيفة، او بالاخص بنحسها ضعف وان الاحساسيس دي مش المفروض نحس بيها، وانا كويس وانا لوحدي ..
انت انسان .. انت مش كويس و انت لوحدك .. الاحاسيس دي طبيعية جدا .. كلنا بلا استثناء في حاجة للاحتياجات دي .. كلنا بنحتاج نحس بالقبول والاعجاب والتشجيع والمساندة ودفء المشاعر والأمان و الاحترام والاهتمام والتعزية والتقدير ..
طب ايه اللي بيوصل ان بعضنا يحس ان الاحاسيس دي طبيعي نحسها ” الاحتياجات النفسية ” ونبحث عن اللي يشبعها، و بعضنا شايف انها متستاهلش ؟
كالعادة .. الاجابة بتكون في الطفولة .. احنا اتربينا على ايه ؟ الاحتياجات دي بيتم تلبيتها على مدار طفولتها ومراهقتنا و طول ما احنا بنكبر، كل مرحلة في حياتنا بنحتاج اساسي توفير احتياج نفسي مرتبط بالمرحلة دي، لو متمش توفير الاحتياج النفسي ده بيكبر الانسان جسمانيا وسنه و بيزيد، و لكن مش بيكبر نفسيا .. بيفضل طفل نفسيا .. مبيعديش السن المرحلة دي ..
يعني على سبيل المثال .. الطفل بيحتاج يحس بالاهتمام في عمر معين في طفولته، لو اخد الاهتمام اللي يكفيه وكمل معاه، هيقدر يكبر نفسيا و يعطي هو كمان اهتمام في المقابل و يبقى شخص سوي بدرجة ما .. طب لو مأخدوش ؟ هيفضل حياته كلها بيدور عليه .. ويعيش بيحاول يثير اعجاب اللي حواليه بدرجة معينة عشان يجد الاهتمام اللي ناقصه، او ممكن يدخل في علاقة خطرة وغير صحية تماما، بس عشان يشبع الاهتمام، اللي طبعا في الحالتين دول و حالات تانية اشباعه بطريقة غير صحية تماما، لانه لسه نفسيا مكبرش، و لكن لازال طفل نفسيا عالق في مرحلة معينة مهما كبر في السن ..
ايه اللي بيحصل بقى في التربية .. ممكن الاب و الام مش بيعطو القبول الكافي، و لكن دايما قبولهم مربوط ب”ـهحبك لو نجحت، لو خلصت اكلك، لو رتبت اوضتك”، فقبولك دايما مشروط بفعل تعمله عشان تعجبهم .. عشان يرضو عنك ..
فبتكبر بتفضل ترضي الناس عشان تفضل تاخد احساس القبول من عينيهم حتى لو بتعمل حاجات مش بتحبها، بس عشان احتياجك النفسي وقف هناك و محتاج يتم اشباعه !
انت محتاج تسأل نفسك دلوقتي ..
هل الاحتياجات الـ 10 دول متوفرة في حياتك ؟
اد ايه منهم متوفر ؟ ومتوفر مع مين من الاشخاص اللي حواليك ؟
الفترة الجاية هنتكلم عن كل الاحتياجات دي بالتفصيل، على مدار المراحل العمرية المختلفة ..
العلم في الجزء ده بيفرق في حياتك كتير جدا، انت عارف يعني ايه اكل و يعني ايه جوع ، فعتهرف ان ده جوع و هتعرف لما تجوع تاكل، و تاكل ايه .. لكن يمكن مش كلنا عارفين يعني ايه احتياج نفسي، و ازاي بيتسدد بطريقة صحية .. بس مش يمكن لو عرفنا صحتنا النفسية تتحسن معانا ؟
لو انا عمرى كبيير والاحتياجات دى معظمها لم تسد منذ الطفولة .. ماذا علي ان افعل .. لكى اسددها وانا بالكبر ؟؟